تعليم الطفل الحفاظ على البيئة
في ظل هذا التطور و التقدم في العالم و تزايد الصناعة و الإنتاج فإن الطبيعة تتأثر سلباً و تتدهور , و لقد حقق الإنسان الكثير مما كان يحلم به لتحسين مستوى حياته على كل الصعد .
و لكن هذا التطور لابد أن يكون له ثمن ندفعه من بيئتنا و صحتنا و صحة الأجيال القادمة من بعدنا , فكان لابد أن نقف قليلاً و نتأمل في بيئتنا و نفكر كيف نحميها من أنفسنا ؟ و كيف نربي أطفالنا ليحموها من بعدنا ؟
إن هدفي من هذا المقال هو تسليط الضوء على أهمية تربية الأجيال القادمة على حب البيئة و زيادة الوعي و المعرفة بأهمية البيئة الصحية السليمة .
إن الطفولة هي اللبنة الأساسية للبدء في موضوع حماية البيئة لذا علينا أن ننمي شعورهم بالانتماء للبيئة .
و يرجع السبب في عزوف الطفولة عن الحفاظ على البيئة لعدة أمور منها :
· عدم شعورنا نحن بالمسؤولية تجاه البيئة و حمايتها .
· عدم تبسيط فكرة الحفاظ على البيئة للأطفال .
· التهاون في غرس ما يحث عليه ديننا من أهمية النظافة في نفوسهم .
· عدم تركيز برامج إعلامية لنشر الوعي الصحي بين الأطفال .
إن مسؤولية تعليم الطفل التربية البيئية ليست مسؤولية جهة معينة بل يجب بدايةً أن يغرسها الوالدين في أنفسهم من خلال التربية .
ثم يأتي دور رياض الأطفال و المدارس و المجتمع و دور المعلم مهم جداً في هذه المرحلة .
فهناك طرق و وسائل خاصة بمعلمين المدارس و الرياض ليفتحوا أذهان الأطفال على هذا الأمر كاستخدام القصص و اللعب و طريقة حل المشكلات , و الرحلات و الزيارات للموارد الطبيعية ( النباتية و الحيوانية ) و العمل الجماعي مع بقية الأطفال , و الاشتراك بالأنشطة البيئية التي تقوم بها المدارس .
هناك بعض الطرق التي يستطيع من خلالها الأبوان و المعلمون أن يثبتوا و يرسخوا الوعي البيئي لدى الأطفال منها :
1. أن يكون الأبوان و الكبار عامة قدوة للصغار بتعاملهم بإيجابية مع البيئة فلا يسرفوا و لا يلوثوا . فيتعلم الأولاد من خلال القدوة .
2. أن يغرسوا في نفوسهم قيمة النظافة في كل شيء ( الماء – الهواء – الشارع – المنزل – المدرسة ) .
3. أن يشترك الطفل في أعمال النظافة المنزلية بين فترة و أخرى .
4. أن نزرع معه بعض المزروعات حتى يحس بقيمة النبات و يفضل أن يكون من النبات المفيد مثل البندورة و غيرها من الخضار التي يستطيع أن يأكلها عندما تنضج .
5. أن يتعرف على الأساليب الحديثة للري مثل الري بالتنقيط حتى يعرف معنى عدم هدر الماء .
6. نقوم معه برحلة في الهواء الطلق النقي و رحلة إلى المدينة ليشعر بالفرق بين الهواء النقي و غيره .
7. نجعله يتخيل يوماً بدون ماء أو كهرباء كيف سيكون .
8. نجعله يرى أفلاماً عن بعض البلدان المحرومة من المياه .
9. أن تعزز رياض الأطفال و المدارس النشاطات البيئية فتقوم بحملات نظافة يشترك فيها الجميع .
10. أن نقوم بغرس الأشجار في يوم عيد الشجرة و نرعاها طوال العام .
11. أن نحضّر معارض للصور الفوتوغرافية المصورة أو المرسومة التي تعكس ممارسات الإنسان مع البيئة سواء منها الإيجابية أو السلبية و الفرق بينهما .
هذه بعض الطرق التي يمكن استخدامها للتعرف على أهمية البيئة و لكن يجب أن نعرف أن الأطفال إذا رأوا منا هذا الاهتمام بالبيئة فحتماً سنكون قدوة لهم .
و يجب أن نكون دائماً على قناعة بأن أطفالنا جديرون بالحياة السليمة الصحية .
__________________